قدّم الاقتصاد الأمريكي أداءً أقوى من المتوقع خلال الربع الثالث، ما فاجأ الأسواق التي كانت تستعد لتباطؤ أشد. وقد جاء هذا النمو مدعومًا باستقرار إنفاق المستهلكين، ومرونة أوضاع سوق العمل، واستمرار استثمارات الشركات، وذلك رغم بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة. وتشير البيانات إلى أن الأسر والشركات تتكيف مع الظروف الحالية بدلًا من التراجع، ما ساعد الاقتصاد على الحفاظ على زخمه.
والأهم أن هذا الأداء لم يبدُ مفرطًا في السخونة؛ إذ أظهرت ضغوط التضخم بوادر تراجع، كما بدا النمو واسع القاعدة بدلًا من الاعتماد على عامل واحد. وقد طمأن هذا التوازن المستثمرين بأن الاقتصاد قادر على الاستقرار دون الحاجة إلى تحولات حادة في السياسات. وباختصار، عكست الأرقام قصة صمود أكثر من تسارع، وهي رواية مرحّب بها في الأسواق الساعية إلى وضوح أكبر مع تقدم العام.
السبب في أهمية الخبر
يدعم الاقتصاد المرن وضوح الرؤية بشأن أرباح الشركات، ويقلّل من مخاطر التراجعات الحادة. وبالنسبة للمستثمرين، يشير ذلك إلى أن النمو يمكن أن يستمر دون إعادة إشعال مخاوف التضخم، ما يُبقي معنويات الأسواق إيجابية ولكن بحذر.