رفعت شركة فايزر دعوى قضائية بارزة ضد كل من ميتسيرا ونوفو نورديسك، مما صعّد النزاع حول حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بأدوية السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي وهي من أكثر الفئات ربحية في صناعة الأدوية الحديثة. وتأتي هذه الخطوة بعد العرض غير المرغوب فيه من نوفو نورديسك للاستحواذ على ميتسيرا، وهو ما اعتبرته فايزر تهديدًا لموقعها التنافسي في مجال علاجات GLP-1 من الجيل الجديد. ويرى المحللون أن هذا النزاع يمثل بداية سباق بمليارات الدولارات للهيمنة على سوق يُتوقع أن تتجاوز مبيعاته السنوية 100 مليار دولار بحلول أوائل ثلاثينيات هذا القرن.
جاء رد فعل المستثمرين متباينًا: حيث استقرت أسهم فايزر دون تغيير، بينما تراجعت أسهم نوفو نورديسك بشكل طفيف بسبب الغموض القانوني الذي يخيّم على الآفاق القريبة.
تضيف هذه الدعوى بُعدًا جديدًا إلى ساحة مكتظة أصلًا بالمنافسين، حيث يمكن أن تكون الابتكار وقوة التسعير والامتثال التنظيمي هي العناصر الفاصلة بين الرابحين على المدى الطويل. وبعيدًا عن أروقة المحاكم، تسلط القضية الضوء على كيفية إعادة شركات الأدوية توجيه خطوط إنتاجها نحو علاجات الأمراض المزمنة ذات الطلب المستدام، مبتعدة تدريجيًا عن المنتجات المرتبطة بجائحة كوفيد. وبينما يقيّم السوق احتمالات التأخير ومخاطر التراخيص، تؤكد هذه القضية أن شدة المنافسة وليس فقط التقدم العلمي باتت العامل الحاسم بشكل متزايد في رسم ملامح قطاع الصناعات الدوائية.
السبب في أهمية الخبر
تُبرز الإجراءات القانونية التي اتخذتها فايزر كيف أن معركة الهيمنة في مجال الأمراض الأيضية انتقلت من المختبرات إلى ساحات القضاء، ما يكشف عن التحوّل الاستراتيجي عالي المخاطر الذي يشهده قطاع الصناعات الدوائية نحو أسواق النمو طويلة الأجل.
