حققت جيه بي مورغان تشيس أداءً أقوى من التوقعات في الربع الثالث، حيث سجلت أرباحًا بلغت 5.07 دولار للسهم الواحد، ورفعت توقعاتها لإجمالي دخل الفوائد لعام 2025. وارتفع إجمالي إيرادات البنك بنحو 9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعًا بإيرادات تداول قياسية بلغت حوالي 8.9 مليار دولار، وقفزة بنسبة 16% في رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية. وساعدت أنشطة التداول في السندات والعملات والسلع على تعويض الانخفاض الطفيف في الإقراض الاستهلاكي.

وأشار الرئيس التنفيذي جيمي ديمون إلى أن ميزانيات الشركات والمستهلكين لا تزال قوية، مما يوفر عنصر استقرار رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن مسار تخفيض أسعار الفائدة واتجاهات التضخم.

وقد أثبت تنوع محفظة البنك مرة أخرى قدرتها على الصمود، مع عودة نشاط إبرام الصفقات والأسواق المالية إلى الانتعاش بعد التباطؤ الذي شهده العام الماضي. وتتوقع جيه بي مورغان الآن أن يصل صافي دخل الفوائد إلى نحو 95.8 مليار دولار في عام 2025، في إشارة إلى تفاؤلها باستمرار الطلب على القروض حتى في ظل تيسير السياسة النقدية. كما شدد ديمون على أن ظروف الائتمان لا تزال مستقرة، إلا أن البنك يواصل بناء الاحتياطيات تحسبًا لأي تراجع اقتصادي محتمل.

وتؤكد هذه النتائج مكانة جيه بي مورغان كمؤشر رئيسي لأداء الاقتصاد الأمريكي، وتُظهر كيف يواصل البنك تحقيق النمو من خلال إدارة مخاطر قوية وتخصيص فعّال لرأس المال.