وقعت طيران الإمارات إحدى أكبر صفقات الطائرات عريضة البدن خلال العقد، وذلك ضمن فعاليات معرض دبي للطيران، حيث أبرمت اتفاقًا ضخمًا بقيمة 38 مليار دولار لشراء 65 طائرة بوينغ 777-9. وتُعزز هذه الصفقة التزام الشركة بتوسيع شبكتها للرحلات طويلة المدى في ظل الطلب العالمي المتزايد على الرحلات الفاخرة وعالية السعة. وبهذا الطلب الجديد، يرتفع عدد طائرات 777X التي ستشغلها طيران الإمارات مستقبلاً إلى 270 طائرة، مما يعزز مكانتها كأكبر مشغّل عالمي لطائرات الرحلات طويلة المدى.
ورغم التحديات التي واجهها برنامج 777X على مدار السنوات الماضية وتأخره في التسليم، تمنح هذه الصفقة طيران الإمارات مرونة في تحويل جزء من الطلب إلى طرازات أخرى مثل 777-8 أو الطراز المقترح 777-10، بما يضمن قدرة عالية على التكيف مستقبلاً.
ولا تقتصر أهمية الصفقة على زيادة السعة التشغيلية، بل تعكس أيضًا ثقة طيران الإمارات في تعافي قطاع الطيران، والنمو السريع في الطلب على السفر في المنطقة. وقد بنت الشركة ريادتها العالمية على ربط القارات عبر مركزها في دبي، وتأتي هذه الصفقة لضمان استمرار هذا التفوق حتى ثلاثينيات القرن الحالي. وتدعم عائلة 777X الجديدة، بمحركاتها الموفّرة للوقود وسعتها الأعلى وتجهيزاتها الداخلية المطوّرة، استراتيجية طيران الإمارات في تقديم تجربة سفر راقية مع الحفاظ على كفاءة التكاليف التشغيلية.
أما بالنسبة لشركة بوينغ، فإن هذه الطلبية تمثل دفعة قوية تأتي في وقت حرج، لتعيد الزخم إلى برنامجها للطائرات عريضة البدن.
السبب في أهمية الخبر
تعزز هذه الطلبية خط الإنتاج طويل الأجل لشركة بوينغ، وتؤكد أن الطلب العالمي على السفر – لا سيما في منطقة الخليج – لا يظهر أي بوادر تباطؤ. وبالنسبة للمستثمرين والمتابعين لقطاع الطيران، فهي إشارة واضحة إلى أن شركات الطيران تستعد لعالم سيبقى فيه السفر طويل المدى عنصرًا أساسيًا ومجالًا تنافسيًا مستمرًا.