قامت الحكومة الأميركية برفع القيود المفروضة على تصدير برامج تصميم الرقائق إلى الصين، وهي خطوة أكّدتها شركات البرمجيات الرائدة في مجال أشباه الموصلات، مثل سيمنز، وسينوبسيس (SNPS)، وكيدنس (CDNS). وذكرت هذه الشركات، التي تهيمن على سوق أتمتة تصميم الإلكترونيات (EDA) عالميًا، أنها تلقت إشعارات رسمية من وزارة التجارة الأميركية تفيد بإلغاء شرط الحصول على تراخيص، الذي فُرض في مايو الماضي.
وأكّدت شركة Siemens EDA، ومقرها في ولاية أوريغون، أنها استعادت "الوصول الكامل" إلى الأدوات التي كانت خاضعة للقيود، واستأنفت عمليات البيع والدعم الفني للعملاء في الصين. وأعلنت شركتا سينوبسيس وكيدنس أنهما بصدد اتخاذ خطوات مماثلة. ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من تشديد القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركتي Nvidia (NVDA) وAMD إلى الصين.
ويُنظر إلى هذا التراجع على أنه جزء من تخفيف أوسع للتوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، بعد مؤشرات على هدنة تجارية ناشئة واتفاقات مشروطة لاستئناف التعاون في مجالات المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة.
السبب في أهمية الخبر
يمثل هذا التحول في السياسة خطوة مهمة في العلاقات التقنية بين أميركا والصين، ويعيد أدوات أساسية إلى قطاع أشباه الموصلات الصيني. ومع تمثيل الصين لحوالي 10٪ من إيرادات سينوبسيس الفصلية، قد يسهم هذا القرار في تعويض التباطؤ الأخير في المبيعات. وقد استجابت الأسواق بشكل إيجابي، حيث ارتفعت أسهم سينوبسيس وكيدنس بنحو 3٪، ما يعكس تفاؤل المستثمرين بعودة الوصول واستقرار إمدادات الرقائق عالميًا.