بدأت الأسواق الأسبوع على ارتفاع مدعومة بتفاؤل بشأن احتمال تحقيق انفراجة في ملف التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع الأسهم العالمية للصعود. وتصدرت الأسواق الآسيوية هذا الزخم، حيث قفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بأكثر من 2%، وسجّل مؤشر نيكي في اليابان مكاسب بنسبة 1.7%، كما ارتفع المؤشر الصيني في شنغهاي مع تسعير المتداولين لاحتمال التقدم نحو تخفيف الرسوم الجمركية. أما أوروبا، فقد لحقت بالركب، حيث شهدت القطاعات الدورية مثل الصناعة والتكنولوجيا والطاقة ارتفاعات ملحوظة.
وتُشير التقارير إلى أن مفاوضين من واشنطن وبكين يبحثون خطوات للتراجع عن بعض الرسوم الجمركية وتعزيز التعاون في سلاسل توريد أشباه الموصلات وهو تحرك يراه المستثمرون مؤشرًا مبكرًا على تهدئة اقتصادية محتملة. وقد انضمت السلع الأساسية إلى موجة الصعود أيضًا؛ إذ ارتفعت أسعار النفط والنحاس وخام الحديد بدعم من الآمال المتجددة على انتعاش الطلب العالمي. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات مع انتقال المستثمرين من الملاذات الآمنة إلى الأصول عالية المخاطر، وتراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف مع عودة تدفق رؤوس الأموال إلى سوق الأسهم.
ويرى المحللون أن الأسواق تتوق إلى الاستقرار بعد شهور من الضبابية في السياسات وتفاوت النمو. حتى خطوة صغيرة نحو السلام التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد تخلق تأثيرًا متسلسلًا يخفف من الضغوط التضخمية، ويُعيد التوازن إلى سلاسل التوريد، ويعزز ثقة الأعمال على مستوى العالم.
السبب في أهمية الخبر
هذه ليست مجرد موجة صعود ليوم واحد، بل تذكير بمدى ترابط الأسواق العالمية، وكيف أن الدبلوماسية فقط البيانات يمكنها أن تحرك تريليونات الدولارات. بالنسبة للمستثمرين، فإن هذا الارتفاع الأخير يشير إلى أنه إذا تراجعت التوترات التجارية بالفعل، فقد يشهد الربع الأخير من عام 2025 الانتعاش العالمي المنتظر منذ فترة طويلة.