ارتفعت أسهم شركة فورد موتور بنسبة تقارب 10% بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن نتائج أقوى من المتوقع للربع الثالث، مما شكّل نقطة مضيئة نادرة في قطاع يعاني من ارتفاع التكاليف وتباطؤ في وتيرة تبني السيارات الكهربائية. وسجلت الشركة إيرادات بلغت حوالي 47 مليار دولار، متجاوزة تقديرات وول ستريت التي بلغت 43 مليار دولار، في حين جاءت الأرباح المعدلة للسهم عند 0.45 دولار مقابل توقعات بـ 0.36 دولار. ويُعزى هذا الأداء القوي بشكل كبير إلى استمرار الطلب القوي على شاحنات فورد التقليدية وطرازاتها الهجينة، إلى جانب تحسينات في ضبط التكاليف ضمن عملياتها في أمريكا الشمالية.
وأكد الرئيس التنفيذي جيم فارلي أن استراتيجية فورد حاليًا تقوم على نهج متوازن من خلال التوسع التدريجي في إنتاج السيارات الكهربائية مع الحفاظ على الربحية في القطاعات الأساسية مثل الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي. ورغم أن وحدة السيارات الكهربائية في الشركة لا تزال تسجل خسائر، فقد أظهرت تحسنًا في الهوامش بفضل انخفاض تكاليف البطاريات ورفع الكفاءة التشغيلية. كما ساهمت إعادة تأكيد فورد على توقعاتها السنوية في تعزيز ثقة المستثمرين، خاصة في وقت خفّض فيه العديد من شركات السيارات توقعاتهم بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتردد المستهلكين بشأن أسعار السيارات الكهربائية.
السبب في أهمية الخبر
تفوق فورد في نتائجها يعكس أن شركات السيارات التقليدية لا تزال قادرة على الازدهار رغم التحول الجاري نحو الكهربة في القطاع. وتشير نتائج الشركة إلى أن الطرازات الهجينة والتي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي لا تزال تمثل مصادر ربح قوية، ما يمنح فورد هامشًا مريحًا للاستثمار في نمو قطاع السيارات الكهربائية دون تعريض استقرارها المالي للخطر وهو ما يشكّل إشارة مطمئنة للمستثمرين الذين يتوجسون من المخاطر الدورية في قطاع السيارات.
