بدأت استثمارات علي بابا المكثفة في الذكاء الاصطناعي تؤتي ثمارها، حيث أعلنت منصتا "تاوباو" و"تمال" أن العمليات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وصلت إلى نقطة التعادل. بعد سنوات من ضخ الموارد في التعلم الآلي والخوارزميات التنبؤية واللوجستيات الذكية، بدأت الشركة تجني مكاسب مالية من الكفاءة المحسّنة والأتمتة. ويمثل هذا التحول نقطة تحول مهمة في نموذج أعمال علي بابا، حيث انتقل الذكاء الاصطناعي من كونه تكلفة تجريبية إلى محرك ربحي قابل للتوسع.
تُظهر هذه المرحلة أيضًا نضج استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التكنولوجيا الاستهلاكية، إذ مكّن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمليات – من التسويق إلى إدارة سلاسل التوريد – من خفض التكاليف وزيادة رضا العملاء. ووصفت الإدارة التنفيذية هذا الإنجاز بأنه بداية دورة "تمويل ذاتي" للذكاء الاصطناعي، حيث تغذي الابتكارات الربحية مباشرة. ومن المرجّح أن يشجّع هذا التحوّل شركات التجزئة العالمية الأخرى على الاستثمار بقوة في الذكاء الاصطناعي التشغيلي كمحرّك للنمو طويل الأمد بدلاً من اعتباره تجربة عالية المخاطر.
السبب في أهمية الخبر
قصة نجاح علي بابا تُشير إلى تحول في كيفية تقييم الاستثمارات التكنولوجية، إذ تُثبت أن الذكاء الاصطناعي، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كمجال مكلف، قد دخل الآن مرحلة تحقق فيها العوائد التجارية واقعًا ملموسًا، قابلًا للقياس، وقابلًا للتوسع عبر مختلف القطاعات.