تدخل الأسواق أسبوعًا محوريًا في ظل ترقّب المستثمرين لحدثين رئيسيين: قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ونتائج الأرباح الفصلية لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم. إذ تستعد شركات آبل، ومايكروسوفت، وميتا، وأمازون، وألفابت — والتي تمثل مجتمعة أكثر من 10 تريليونات دولار من القيمة السوقية للإفصاح عن نتائجها، ما سيمنح المستثمرين رؤية أوضح حول مدى قدرة الشركات الأمريكية الكبرى على التكيف مع بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. ويتوقع المحللون نتائج متباينة، مع التركيز على النمو المدفوع بالذكاء الاصطناعي، واتجاهات الإنفاق على الحوسبة السحابية، وإيرادات الإعلانات.
في الوقت نفسه، يواجه الفيدرالي موقفًا معقدًا يتطلب توازنًا دقيقًا. فعلى الرغم من تراجع التضخم، إلا أن النمو بدأ في التباطؤ ووتيرة خلق الوظائف قد هدأت وهي عوامل قد تؤثر على نبرة صانعي السياسة النقدية. وبينما تتوقع الأسواق بشكل عام أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، سيراقب المستثمرون تصريحات رئيسه جيروم باول عن كثب بحثًا عن أي مؤشرات تتعلق بتوقيت بدء خفض الفائدة.
ومع تداول الأسهم بالقرب من مستويات قياسية وتراجع التقلبات لأدنى مستوياتها منذ عدة أشهر، فإن مزيج البيانات الاقتصادية وأرباح شركات التكنولوجيا هذا الأسبوع قد يعيد تشكيل معنويات السوق في أي من الاتجاهين.
السبب في أهمية الخبر
معًا، يمتلك موقف الفيدرالي من السياسة النقدية ونتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى القدرة على تحديد مسار الأسواق في الربع الأخير من العام. فقد يؤدي حذر الفيدرالي إلى جانب نتائج قوية من قطاع التكنولوجيا إلى إشعال موجة صعودية في نهاية العام، بينما قد تتسبب توجيهات مخيبة للآمال أو نبرة متشددة من الفيدرالي في تصحيح قصير الأجل في الأسواق.