ارتفعت وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة بشكل قوي بواقع 265 ألف وظيفة خلال أكتوبر، متجاوزة التوقعات ومؤكدة أن سوق العمل لا يزال يتمتع بمرونة ملحوظة رغم ارتفاع تكاليف الاقتراض. وجاءت أكبر المكاسب الوظيفية من قطاعي الرعاية الصحية والإنشاءات، بينما ظل التوظيف في قطاعي التصنيع والتجزئة مستقرًا. وكان الاقتصاديون يتوقعون تباطؤًا في التوظيف مع تراجع الطلب وارتفاع الأجور، لكن البيانات روت قصة مختلفة تعكس استمرار متانة الاقتصاد.
وقد ضخّت بيانات الوظائف الإيجابية جرعة من التفاؤل في وول ستريت، مما ساعد على التخفيف من المخاوف المرتبطة بالعناوين المتعلقة بالتجارة ونتائج الأرباح. وتأتي هذه البيانات في وقت حاسم يحاول فيه المستثمرون تقييم ما إذا كان الاقتصاد الأميركي قادرًا على تحقيق "هبوط سلس" – أي خفض التضخم دون الدخول في ركود. ومع استمرار وتيرة خلق الوظائف في تجاوز التوقعات على مدى الأشهر الماضية، أعرب بعض المحللين عن مخاوف من أن ذلك قد يزيد من الضغوط التضخمية في وقت لاحق من العام. ومع ذلك، تبقي هذه البيانات على رواية "الأخبار الجيدة تظل أخبارًا جيدة" على قيد الحياة – على الأقل حتى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
السبب في أهمية الخبر
يُعزز نمو الوظائف القوي من إنفاق الأسر ويدعم الاستقرار الاقتصادي الأوسع، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة المحتمل. وبالنسبة للمستثمرين، فإن التقرير يؤكد أن قصة نمو الاقتصاد الأمريكي لم تنتهِ بعد – بل أصبحت أكثر تعقيدًا.
