حققت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (TSMC) ربعاً آخر مميزاً، حيث قفزت أرباحها بنسبة 39% على أساس سنوي، متجاوزة توقعات المحللين. مدفوعةً بالطلب العالمي المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، سجلت الشركة – وهي أكبر مصنّع رقائق تعاقدي في العالم – إيرادات وهوامش ربح قياسية تؤكد هيمنتها على صناعة أشباه الموصلات.

وقد ارتفعت الطلبات من عمالقة الصناعة مثل إنفيديا وآبل وAMD بشكل كبير، مع تسابق الشركات لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي ومراكز بيانات أكثر قوة. هذا الارتفاع في الطلب دفع معدلات تشغيل مصانع TSMC إلى مستويات شبه كاملة، مما يعزز مكانتها كمورد محوري في سلسلة الإمداد التقنية العالمية.

وتعكس النتائج أيضًا البصيرة الاستراتيجية للشركة في تطوير تقنيات متقدمة مثل رقائق 3 نانومتر وأشباه الموصلات عالية الأداء المصممة خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكد الرئيس التنفيذي، سي. سي. وي، أن مسار نمو TSMC لا يزال قويًا، مع توقع استمرار الطلب حتى عام 2026 وما بعده. وتواصل الشركة الاستثمار بكثافة في البحث والتطوير، وتوسيع الإنتاج، وبناء شراكات تعزز تفوقها التكنولوجي. ومع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تظل رقائق TSMC في قلب كل ابتكار رئيسي في مجالات الحوسبة، والأتمتة، والبنية التحتية السحابية.