قام دونالد ترامب بزيادة استثماراته في السندات بشكل مطّرد، حيث اشترى سندات خزانة أمريكية وسندات شركات بقيمة لا تقل عن 82 مليون دولار منذ أواخر أغسطس. وتُظهر الإفصاحات تحولًا واضحًا نحو الأصول ذات الدخل الثابت، لا سيما السندات الحكومية طويلة الأجل التي تميل للاستفادة من توقعات انخفاض أسعار الفائدة. وتشير هذه المشتريات إلى أنه يهيئ موقعه لسوق يتجه نحو انخفاض العوائد، ما يجعل أسعار السندات الحالية أكثر جاذبية.
وتسلّط هذه الإفصاحات الضوء أيضًا على كيفية قيام الأفراد ذوي الثروات العالية بتعديل محافظهم الاستثمارية قبل حدوث تحولات اقتصادية كبرى. فمع استقرار أسواق السندات وتزايد الأحاديث حول خفض أسعار الفائدة، فإن تثبيت عوائد مرتفعة في الوقت الحالي قد يكون خطوة استراتيجية. ورغم أن حجم المشتريات قد يجذب الانتباه، إلا أن الاستراتيجية الكامنة وراءها تروي قصة أوسع حول استعادة الثقة في سوق السندات بعد أعوام من التقلبات. كما أنها إشارة إلى أن حتى الشخصيات العامة الكبرى تسعى إلى عوائد مستقرة وتقلبات أقل في ظل فترات اقتصادية غامضة.
السبب في أهمية الخبر
تعزز موجة الشراء هذه الفكرة القائلة بأن السندات عادت لتكون خيارًا رائجًا، خاصة للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار والدخل المنتظم. وهي ترسل إشارة مفادها أن "الأموال الذكية" قد بدأت بالتحرك مبكرًا استعدادًا لدورة خفض أسعار الفائدة، مما يجعل الأصول ذات الدخل الثابت جديرة بإعادة النظر من قبل المستثمرين.