تشهد أسعار الجلود ارتفاعًا ملحوظًا مع تأثير الرسوم الجمركية الجديدة والمقترحة على سلاسل التوريد العالمية، مما يزيد من تكاليف التصنيع في قطاعات الأحذية، والأزياء، والأثاث. يعتمد العديد من المنتجين على الجلود الخام والجلود المعالجة المستوردة، وحتى التغييرات الطفيفة في الرسوم يمكن أن ترفع أسعار المواد الأولية بسرعة. ومع ارتفاع التكاليف على مستوى التوريد، تجد العلامات التجارية نفسها مضطرة لإعادة التفكير في التسعير، وتخطيط المخزون، والعلاقات مع الموردين لحماية هوامش الربح التي تعاني أصلاً من الضغوط.

ما يجعل هذا التحرك لافتًا هو مدى سرعة تأثيره على المنتجات اليومية. فعادةً لا تبقى الزيادات في أسعار الجلود عند باب المصنع، بل تنعكس سريعًا على أسعار التجزئة أو تقلص هوامش الأرباح. تحاول بعض الشركات امتصاص جزء من الزيادة، في حين تنقل شركات أخرى التكاليف إلى المستهلكين على مراحل. والنتيجة هي ضغوط خفية ولكن متزايدة على السلع الاستهلاكية، لا يشعر بها كثيرون إلا بعد تغيّر الأسعار.