ارتفعت مخزونات النفط العالمية بنحو 235 مليون برميل خلال الأشهر الخمسة الماضية، مدفوعةً بشكل رئيسي بزيادات المخزونات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ورغم هذا الارتفاع الكبير، لم تتجاوز نسبة زيادة المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 10%، وهو أمر بالغ الأهمية لتشكيل الأسعار. وقد سمح هذا التوزيع غير المتوازن لأسعار النفط، وخاصة خام برنت، بالحفاظ على استقرارها، حيث تعكس الأسعار الحالية سوقًا يبدو متوترًا رغم توقعات فائض مستقبلي. ويشير محللون من مورغان ستانلي إلى أن ديناميكيات السوق الحالية تتأثر بتقلبات المخزونات الإقليمية، وأن أسعار خام برنت أقل تأثرًا بزيادة المخزونات في المحيط الهادئ.

يتوقع مورغان ستانلي ظهور فائض كبير مع انتهاء موسم ذروة الطلب الصيفي، مع أنه لا يتوقع سوى زيادة طفيفة في مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي من المتوقع ألا تتجاوز 165 مليون برميل خلال العام المقبل. سيؤدي ذلك إلى إعادة مستويات المخزون إلى مستوياتها في عام 2017، عندما تراوحت أسعار خام برنت حول 65 دولارًا للبرميل. ويحافظ البنك على توقعاته لسعر خام برنت عند 65 دولارًا للربع الرابع من عام 2025 و60 دولارًا لكل ربع في عام 2026، مما يشير إلى نظرة حذرة بشأن تحركات الأسعار المستقبلية في ظل تقلبات ديناميكيات العرض والطلب العالمية.