انخفض سعر بيتكوين بشكل حاد إلى ما دون 90,000، مسجلاً أضعف مستوى له منذ أبريل، مما أدى إلى محو جميع مكاسبه منذ بداية العام. لم يكن التراجع مدفوعًا بعنوان واحد محدد، بل جاء نتيجة مزيج من تلاشي الزخم، وجني الأرباح، واستعداد المتداولين للمحفزات الاقتصادية الكبرى القادمة. ومع كسر بيتكوين لمستويات فنية رئيسية، تسارعت وتيرة التداولات الخوارزمية، مما أدى إلى سلسلة من التراجعات في سوق العملات الرقمية الأوسع. حتى المستثمرين على المدى الطويل أظهروا علامات تردد مع عودة التقلبات الشديدة، في إشارة إلى أن حتى أصحاب الثقة العالية بدأوا في إعادة تقييم المخاطر بعد أشهر من الارتفاعات القوية.
وقد امتد التراجع بسرعة إلى العملات البديلة، حيث انخفضت السيولة وازدادت ضغوط البيع. في المقابل، ارتفع الطلب على العملات المستقرة، في دلالة على توجه المستثمرين مؤقتًا نحو أصول أقل تقلبًا في انتظار اتضاح الرؤية. وأشار محللون إلى أن هذا التحرك يشبه "نبوءة تحقق ذاتها"، حيث تؤدي التوقعات بالتصحيح إلى مزيد من البيع، مما يرسخ تلك التوقعات لاحقًا. ومع تباطؤ تدفقات صناديق بيتكوين المتداولة وزيادة الضبابية الاقتصادية، يترقب المتداولون الآن ما إذا كانت البيانات الأمريكية المقبلة أو إعادة التوازن المؤسسي ستسهم في تهدئة السوق أو تدفعه نحو تصحيح أعمق.
السبب في أهمية الخبر
تُعد بيتكوين الركيزة الأساسية لسوق الأصول الرقمية، وأي انعكاس حاد في اتجاهها يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على السيولة، ومستوى الشهية للمخاطرة، والمعنويات في جميع العملات الرقمية الرئيسية.