تحركت الأسواق بشكل جانبي إلى حد كبير في ظل توقعات مرتفعة وتعليقات حذرة من مسؤولي البنوك المركزية. وأغلق مؤشر S&P 500 عند نحو 6,890.59 دون تغيير يُذكر، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 47,632 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 23,958.47 في الجلسة الأخيرة. ولم تكن المكاسب الطفيفة في قطاع التكنولوجيا كافية لدفع الأسواق بشكل أوسع، مع تحول تركيز المستثمرين نحو المؤشرات الاقتصادية العامة، لا سيما التصريحات التي تشير إلى أن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر قد لا تكون مضمونة.

وفي الوقت نفسه، احتفل السوق بوصول شركة «إنفيديا» إلى قيمة سوقية تاريخية بلغت 5 تريليونات دولار، لتصبح أول شركة أمريكية تحقق هذا الإنجاز، مما يبرز مدى تركز المكاسب في عدد محدود من الأسهم رغم اتساع السوق المحدود. ومع اقتراب المؤشرات الرئيسية من مستويات قياسية، لا تزال المشاركة السوقية ضعيفة، ويزداد خطر الإرهاق. ويتساءل العديد من مديري المحافظ الاستثمارية عما إذا كان هذا الهدوء الظاهري يخفي مخاطر هيكلية أعمق، خاصة إذا جاءت السياسات الداعمة أقل فاعلية مما هو مأمول.