بدأ المستثمرون الأمريكيون في بيع ممتلكاتهم من الذهب، بما في ذلك السبائك والعملات المعدنية، بعد ارتفاع كبير في الأسعار خلال العامين الماضيين. ويشير هذا الاتجاه إلى تزايد الثقة في الاقتصاد الأمريكي والرغبة في تحقيق الأرباح. وفي المقابل، يعمل المستثمرون الآسيويون بنشاط على زيادة مشترياتهم من الذهب، وخاصة في شكل سبائك وعملات معدنية، مما يعكس نظرة مختلفة للاستقرار الاقتصادي وتفضيل الذهب كأصل ملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية.

انخفض الطلب على الذهب في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث انخفضت مبيعات عملات النسر الأمريكي بنسبة تزيد عن 70% على أساس سنوي. ويرجع هذا التراجع إلى وجود فائض من المنتجات الذهبية في السوق، مما أدى إلى انخفاض أقساط التأمين وحتى الرسوم على البائعين. وفي الوقت نفسه، شهدت الأسواق الآسيوية، وخاصة الصين، زيادة بنسبة 12% في الطلب على الذهب، مدفوعة بالمخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة ونقص خيارات الاستثمار البديلة. ويسلط هذا الاختلاف في سلوك السوق الضوء على المشاعر الاقتصادية المتناقضة بين الولايات المتحدة وآسيا.