تتصدّر أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك "نفيديا" و"مايكروسوفت"، موجة تعافٍ قوية في مؤشر S&P 500، الذي بات على بُعد 4% فقط من أعلى مستوى قياسي له. ويُعزى هذا الانتعاش بشكل رئيسي إلى تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إلى جانب تقارير أرباح قوية من شركات التكنولوجيا الكبرى. وقد تجاوزت أرباح "نفيديا" الأخيرة التوقعات، مما عزز ثقة المستثمرين في إمكانات النمو في هذا القطاع، رغم التحديات المستمرة مثل القيود الأمريكية المفروضة على مبيعات الرقائق إلى الصين.

وتواصل أسهم "السبعة العظماء" أداءها المتفوق مقارنة بالسوق الأوسع، إذ أسهمت بما يقارب نصف مكاسب مؤشر S&P 500 منذ شهر أبريل.

ورغم هذا الزخم الإيجابي، لا تزال هناك مخاوف من التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا الكبرى، التي يتم تداولها عند 30 ضعفًا من الأرباح المتوقعة، مقارنة بـ21 ضعفًا لمؤشر S&P 500. ويعبّر المحللون عن حذرهم من الإفراط في الاستثمار في قطاع التكنولوجيا بسبب تقلبات السوق المحتملة وتأثير الرسوم الجمركية. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن مواصلة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية قد يدفع بالنمو في هذا القطاع، مما يشير إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى قد تظل المحرك الرئيسي للسوق في النصف الثاني من عام 2025.