مددت إنفيديا موجة صعودها التاريخية في 29 أكتوبر، حيث ارتفعت بأكثر من 8% واقتربت من تحقيق رقم قياسي جديد بوصول قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار، وهو إنجاز لم تبلغه أي شركة من قبل. وسجل سهم صانعة رقائق الذكاء الاصطناعي ارتفاعًا يفوق 45% منذ بداية العام، مدفوعًا بطلب غير مسبوق على وحدات المعالجة الرسومية عالية الأداء التي تُشغل نماذج الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأنظمة الذاتية.

قفزت إيرادات مراكز البيانات بنسبة 154% على أساس سنوي إلى نحو 30 مليار دولار، لتشكل أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات. ووفقًا للمحللين، فإن الطلب المستمر من الشركات، والشراكات مع مايكروسوفت وأمازون، وزخم الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي كانت من أبرز المحركات وراء هذا الصعود في القيمة السوقية.

ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، هذه اللحظة بأنها "بداية ثورة صناعية جديدة" تعيد تشكيل كافة القطاعات بفعل الذكاء الاصطناعي. ورغم التوسع الحاد في هوامش ربح إنفيديا، يحذر المشككون من أن تقييم الشركة بات يفوق القيمة المجمعة لأسواق مالية بأكملها، مما يثير مخاوف من مخاطر التركّز والتقلب، خاصة إذا خفت الحماسة حول الذكاء الاصطناعي.