أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي عن ارتفاع قوي في أرباحها التشغيلية للربع الثالث، مدعومة بأداء ثابت في قطاعات التأمين والسكك الحديدية والخدمات العامة، ما يعكس متانة الأداء رغم الظروف الاقتصادية غير المتوازنة. وارتفع الدخل التشغيلي للشركة إلى نحو 12.7 مليار دولار، بينما بلغ حجم السيولة النقدية مستوى قياسيًا بلغ 310 مليارات دولار — وهو رقم يُبرز في آنٍ واحد انضباط بافيت الاستثماري وندرة الفرص الجذابة في السوق حاليًا.

ورغم تحسّن الأساسيات المالية، تبنّت الإدارة لهجة حذرة لافتة، مشددة على أهمية التروي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار الضغوط التضخمية. وقد ارتفعت أسهم الشركة بشكل طفيف بعد صدور التقرير، في إشارة إلى تقدير المستثمرين للاستقرار وسط سوق لا تزال تعاني من مخاوف تتعلق بالتقييمات.

كما لفت الانتباه التباطؤ في وتيرة إعادة شراء الأسهم من قبل الشركة، مما قد يُشير إلى أن بيركشاير ترى أن السوق الأوسع بات مكلفًا وربما محمومًا بعد أشهر من المكاسب المتواصلة. وأصبح التوازن بين الحفاظ على السيولة واقتناص الفرص طويلة الأجل محورًا أساسيًا في استراتيجية بافيت، حيث يدقّق المستثمرون في كل تفصيلة بحثًا عن مؤشرات حول توقيت استخدام هذا المخزون القياسي من السيولة. ومع اقتراب المؤشرات الرئيسية من مستوياتها التاريخية، تعكس النظرة المتحفظة لبيركشاير حالة الترقب المتزايدة داخل مجالس إدارات الشركات بشأن ما قد يحمله عام 2026.