أعلنت شركة شل عن أرباح معدلة بلغت 5.4 مليار دولار للربع الثالث من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين، وذلك رغم انخفاض الإيرادات مقارنة بالعام الماضي وتراجع التدفق النقدي التشغيلي إلى 12.2 مليار دولار. كما أطلقت الشركة برنامج إعادة شراء أسهم جديد بقيمة 3.5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو الربع السادس عشر على التوالي الذي تعيد فيه شل ما لا يقل عن 3 مليارات دولار للمساهمين. وساهمت قوة الإنتاج في البرازيل وخليج أمريكا في تعويض ضعف أسعار السلع، حيث بلغ متوسط سعر خام برنت نحو 68 دولارًا للبرميل مقابل حوالي 78 دولارًا قبل عام.
ورغم أن هذه النتائج تطمئن الأسواق إلى متانة أعمال الشركة، إلا أن انخفاض التدفق النقدي وضعف أسعار السلع الأساسية يعكسان واقع الطبيعة الدورية لقطاع الطاقة. وسيُقيّم المستثمرون ما إذا كان بإمكان شل تكرار هذا الأداء في ظل ضغوط التضخم، والتحديات التنظيمية، والدفع العالمي نحو التحول في مجال الطاقة. ويُعد التوازن بين توزيع العوائد على المساهمين وإعادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة نقطة مراقبة أساسية لقيمة الشركة على المدى الطويل.
السبب في أهمية الخبر
تؤكد نتائج شل أن شركات الطاقة الكبرى لا تزال قادرة على تحقيق أداء قوي رغم التحديات، إلا أن الإشارات المتباينة توضح أن على المستثمرين تقييم ملف العوائد بعناية، إلى جانب مخاطر تقلب أسعار السلع واستراتيجية التحول نحو الطاقة النظيفة.