تراجعت أسهم شركات الأدوية هذا الأسبوع بعد تصريحات علنية أعادت الجدل حول تسعير الأدوية إلى الواجهة. فقد هبطت أسهم عدد من أبرز شركات صناعة الأدوية، بما في ذلك نوفو نورديسك وإيلي ليلي، بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أشار فيها إلى أن العلاجات الرائجة مثل Ozempic يمكن بيعها "بسعر أرخص بكثير". وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا في قطاع الرعاية الصحية، حيث فسرها المستثمرون على أنها مؤشر على تجدد التركيز السياسي على تنظيم الأسعار.
من جانبها، أكدت شركة نوفو نورديسك التزامها بمبدأ القدرة على تحمّل التكاليف والشفافية، بالتزامن مع توسيع فريقها للعلاقات العامة في الولايات المتحدة بهدوء، تحسبًا لأي تغيّرات سياسية محتملة.
ويعكس هذا التراجع في الأسهم مدى هشاشة تقييمات شركات الأدوية أمام تقلبات الرأي العام والتدقيق التنظيمي. فبالنسبة لشركات لطالما تمتعت بقدرة قوية على تسعير منتجاتها، فإن خطر التدخل الحكومي أو ردود الفعل الاجتماعية قد يعيد رسم ملامح توقعات النمو. ومع اعتماد جزء كبير من القيمة السوقية للقطاع على أدوية السمنة والسكري، فإن أي تغييرات في هيكل التسعير قد تُحدث تأثيرات واسعة على مشهد التكنولوجيا الحيوية ككل.
السبب في أهمية الخبر
يمكن للتصريحات السياسية أن تعيد تشكيل معنويات المستثمرين بسرعة، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالصحة العامة وتكاليف المعيشة. فالتدقيق المتجدد في تسعير الأدوية لا يهدد فقط أداء الأسهم، بل قد يُسرّع أيضًا من وتيرة الإصلاحات التي تعيد تعريف هوامش الربح في القطاع بأكمله.